-
الفلسفة
أداة لمواجهة التطرف و الاتجاهات التدميرية في العالم و الفكر :يقول محمد عابد الجابري : عادت الدولة أو بعض هوامشها تتحدث عن
ضرورة الفلسفة لمواجهة التطرف ....أما القوى الديمقراطية التي ترفع شعار "
المجتمع المدني " فإن تصورها لمضمون هذا الشعار سيظل ناقصا ما لم تحضر فيه
الفلسفة ،أو ليس المجتمع المدني هو أولا و قبل كل شيء مجتمع " المدينة "
؟ أو ليست الفلسفة بنت المدينة "و أكثر من ذلك روحها و قوامها ؟
-
الفلسفة
بنت السؤال : الفلسفة مطلوبة ،اليوم
على الأقل . و لكن الفلسفة مزعجة و مصدر الازعاج فيها أنها تبدأ بالسؤال
-
الفلسفة
هي مبتكرة المفاهيم :مهمة الفلسفة
مركزة على " المفاهيم " على إعادة بنائها و ابتكار الجديد منها ....يعرف
جيل دولوز في كتابه : ما الفلسفة ؟ بأنها :" فن
صياغة و إنشاء و صنع المفاهيم ".
-
مهمة
الفلسفة تجدد باستمرار : مع قوة و سيل
التحولات التي شهدها و يشهدها العالم
المعاصر فقد توجب على الفلسفة أن
تعود مرة أخرى الى مساءلة نفسها و الى
إعادة تحديد مهمتها .أو ليست الفلسفة مقرونة ب " الحكمة " ؟ أوليس من "
الحكمة " البدء في كل بناء بفحص الأسس و نقد المواد التي يتم بها البناء و
التشييد ؟ و المواد : مواد البناء الفلسفي هي دوما : المفاهيم لكن خلق
المفاهيم لا يكون "من عدم" و
إنما يكون من شيء ما : أي بعث الحياة في مفاهيم سابقة أو إعادة بناء مفاهيم سائدة
بعد فحصها و نقدها ..و أيضا تحليل و نقد مفاهيم طارئة يقذف بها الى الساحة الفكر
السياسي الراهن ،" فكر الوقت "المؤقت بدون شك....مفاهيم يواجهها الفكر
الفلسفي بسلاح النقد و التعرية ..
:)
ردحذف