كانت فلسفة نيتشه و ما تزال موضوع تاويلات مختلفة
نظرا الى الطابع " المفتوح" لنصوصه،إضافة الى طغيان الطابع الادبي و
السجالي عليها
نيتشه
و الثورة على العقل
انتقد
نيتشه العقل و من خلاله"فلسفة عصر الانوار "و هنا يظهر تأثره بالاتجاهات
الوضعية العلموية التي سادت النصف الثاني من القرن التاسع عشر
و
من هنا يصرح مثلا أنه :" من الضروري كسب مساهمة الفيزيولوجيين و الأطباء " لدراسة الاخلاق
تأثر
نيتشه بأوغست كونت و نزعته العلموية الوضعية
لا
يكتفي نيتشه بمجرد الدعوة الى بناء الاخلاق و القيم على العلم ،بل إنه يعمل هو
نفسه على تطبيق " المنهج العلمي " في تحليل القيم الأخلاقية...و الفرق بينه و بين هؤلاء أنه كتب
بأسلوب سجالي ادبي مفتوح و بنزعة نقدية جدرية "(كتاب قضايا في الفكر المعاصر
ص 48 محمد عابد الجابري )