التفسير الوضعي للأخلاق
الاخلاق في مجموعها ليست سوى لغة تعبر عن الحوال النفسية تعبيرا
رمزيا و الأحوال النفسية ذاتها ليست سوى
لغة رمزية تعبر عن الوظائف العضوية في جسم الإنسان
الاخلاق و القيم الأخلاقية من صنع البشر يقول نيتشه :" الناس
هم الذين أعطوا لأنفسهم كل خيرهم و شرهم .إنهم لم يتلقوا ذلك من قوة عليا و لا هبط
إليهم من السماء "
الاخلاق و القيم الأخلاقية نسبية تابعة للتغير الذي يلحق دوافعها
البيولوجية و الفيزيولوجية و الاجتماعية 
و هي أيضا كذلك الى اختلاف هذه القيم الأخلاقية الى درجة التعارض
من عصر الى عصر ،و من مجتمع الى أخر
أخلاق عصره مطبوعة بطابعين :الزهد الديني الذي كرسته المسيحية
،  و المعقولية الفلسفية التي أساستها
فلسفة "كانط"
تاريخ الاخلاق هو تاريخ صراع بين أخلاق السادة و اخلاق العبيد،            و
النهاية هي تحقيق الانسان الارقى أو الأعلى و هذا يذكرنا بفكرة التقدم  و قانون الحالات الثلاث لدى أوغست كونت 
أخلاق العبيد هي الاخلاق المسيحية التي تبشر بالزهد و تصدر جميعا عن
العجز و الضعف ،أما أخلاق السادة فتقوم على البطولة و المقدرة    و الشهامة 
مصدر الاخلاق عند نيتشه
الاخلاق تصدر عن الطبيعة الإنسانية و ما يؤسسها من غرائز و في
مقدمتها غريزة حب السيطرة و إرادة القوة ،
 

 
 
 
