قام
بلي عنق التشبيه الذي اتى به أفلاطون للعقل على أنه قائد العربة الذي يسوس الجواد
، و يقول في واحدة من اشهر عباراته:"
إن العقل يكون – بل ينبغي أن يكون – عبدا للأهواء ليس إلا ، و لا يمكن أبدا أن
يدعي القيام بأي وظيفة أخرى غير خدمتها و طاعتها ".
رغباتنا
و مشاعرنا و إحساساتنا و توقع ما يمنحنا
اللذة أو يؤلمنا هو ما يدفعنا لإتيان سلوك
أو تصرف ما ...فمعرفة تاجر السيارات المستعملة بالرياضيات و قيمة المقايضة
للسيارات لن يكون حافزا له للتحلي بالفضيلة
و لن تفيده إلا إحساساته بالأمانة أو الاحتيال ايهما كانت له الغلبة
لكن: كيف يمكن تحديد معنى الخير و الشر
و كيف يمكن إصدار أحكام أخلاقية ؟
جواب
هيوم : تقوم على احساسات أو مشاعر معينة يمكن اكتشاف علاقة اقتران ثابتتربط بينها
و بين أفعال أخرى.
الاحكام
الأخلاقية تقوم على مشاعرنا و إحساساتنا بما هو مقبول و
نافع لنا و للأخرين .
نجاح
هيوم في الزج بالفلسفة في أتون الشك في مصداقية المعرفة العلمية و هدم الاخلاق المعياريةو الدين
يقول
:" عندما
نهرول الى المكتبات و نحن مقتنعون بهذه المبادئ ....أمسك بأي كتاب عن اللاهوت او
المذهب الميتافيزيقي .... و دعنا نتساءل : هل يحوي أي استدلال مجرد بشأن المقدار أو
العدد ؟ لا .هل يوجد به أي استدلال تجريبي بشان إحدى المسائل الواقعية و الوجود ؟
لا فلتلق به في النار ، لأنه لا يمكن ان يحوي شيئا سوى السفسطة و الوهم ".
عندما يعجز العقل ، تتولى الطبيعة القيادة
من
خلال الغريزة الحيوانية ، يوجد لدينا إيمان حيواني بعالم الحواس بتقديمه
العامل النفسي للإيمان الحيواني استطاع هيوم تلطيف و تخفيف شكه المتطرف فيما يتعلق بمعرفتنا .