كيف تبدأ مقالتك؟
يعد العمل الذي يتم في المسودة أو ورقة التحضير أساسيا و جوهريا في الإجابة و عليه يعتمد إلى حد كبير تحقيق النجاح أو الفشل في العمل. فبعد تحديد المجزوءة و الموضوع و المبحث ( LE THEME )، لابد من الدراسة المفاهيمية للكلمات الواردة في النص او السؤال ،أن يتم تحيد معانيها بدقة متناهية، فإن مثل سواء على الأدبي والفلسفي والعلمي .
بعد ذلك يتم تحديد المفاهيم الفلسفية الأساسية، ومقاربتها من خلال دلالتها المعجمية الفلسفية من خلال المعاجم الفلسفية المعتمدة ،بعد ذلك يتم تحديد المفارقات (paradoxes les ) المحتملة، وهي أمر شائع جدا في الامتحانات و الأسئلة التقويمية المقترحة في البكالوريا (من قبيل : هل أيمكن أن نطيع القانون مع احتفاظنا بحريتنا ؟). باختصار، ينبغي أن نندهش أمام موضوع التقويم لا أن نتعامل معه و كأننا امام موضوع لدينا الجواب عنه بشكل قبلي و جاهز .
المقدمة
إن المقدمة هي المجال الأول للتأثير على المصحح(ة)، و هي التي تعطي الانطباع بقيمة و جدية العمل أو العكس
كما أن لها دورا أساسيا و غاية في الأهمية و هو أنها تمثل مدخلا للتحليل، كما أنها تطرح الاشكال المراد معالجته ،و ينبغي أن يفهم التلميذ (ة)أن الاشكال لا يمكن أن يكون معطى بشكل جاهز و صريح في نص الموضوع ، و إنما يكون مقدما بشكل ضمني أي انه يقتضي إعمال العقل و الفهم للوصول إليه ،و حتى في الامتحان المقدم على شكل سؤال إشكالي مفتوح لا ينبغي أنن نخلط بينه و بين الإشكالية التي يتضمنها ،و من ثم لا ينبغي ان نقدم هذا السؤال و كأنه هو الاشكال ،فأين المجهود و أين الفهم و التحليل ؟
أخيرا، المهم و تبعا لما سبق ينبغي في المقدمة تجنب تلك الأساليب التي توحي بالعمومية و الاطلاق من قبيل :" في كل العصور ،فإن الانسان "و أيضا جعل المقدمة مجالا لذكر أقوال الفلاسفة