الجمعة، 1 أبريل 2011

. تحليل أطروحة فوكو Michel Foucault درس الدولة المحورالثاني:طبيعة السلطة السياسية


يقول فوكو :
"لا ينبغي أن نبحث عن الهيئة العليا التي تكون مصدر معقوليتها (السلطة ) ،فلا الفئة الحاكمة ،و لا الجماعات التي تسهر على سير أجهزة الدولة ،و لا تلك التي تتخذ أكثر القرارات الاقتصادية أهمية ،هي التي تسهر على تنظيم شبكة السلطة التي تعمل في مجتع معين "(ميشل فوكو :إرادة المعرفة )
تعريف السلطة حسب فوكو
 يرفض ميشيل فوكو المفهوم الشائع للسلطة :أي النظر إليها باعتبارها مجموع المؤسسات و الأجهرة التي تمكن من إخضاع المواطنين داخل دولة معينة ،و يبلور تصورا أصيلا للسلطة مفاده ،أنها هي :"علاقات القوى المتعددة التي تكون محايثة للمجال الذي تعمل فيه تلك القوى " مكونة من تنظيم تلك العلاقات ،كما أنها الحركة التي تحول تلك القوى و تزيد من حدتها و تقلب موازينها بفعل الصراعات و المواجهات التي لا تنقطع " من ثم فمصدر قوة السلطة ليس جبروتها و لا قهرها و إنما تولدها في كل لحظة و من كل اتجاه و هكذا تصبح السلطة وضعية استراتيجية معقدة في كل مجتمع على حدا
الأطروحة :
رفض فوكو ربط السلطة بالفئة الحاكمة و الهيئات العليا في أجهزة الدولة و قصر السلطة على الدولة ،و اعتبر السلطة لا تتمثل في الدولة وحدها ،فالأكيد أن الدولة هي أكثر أشكال السلطة اتساعا و امتدادا،لكنها تبقى رغم تقاطعها مع كل أشكال السلطة ،مجرد شكل من اشكالها، لماذا ؟  لأن السلطة متعددة و موزعة في نفس الوقت ،و تظهر في نقاط و خصوصيات محددة
و سعى فوكو إلى  تبيان أن المجتمع الغربي أوجد ذرعا جديدا من السلطة ،على شكل نسق جديد للضبط لا يمكن للمفاهيم و النظريات السياسية التقليدية فهمه و لا نقده .