الأربعاء، 30 مارس 2011

المحورالثاني من درس الدولة :طبيعة السلطة السياسية : تحليل نص ألتوسير


-          المفاهيم
 
تعريف السلطة
في العجم الفلسفي لجميل صليبا :"السلطة في اللغة  ،القدرة و القوة على الشيء ،و السلطنا الذي يكون للإنسان على غيره...وجمع السلطة سلطات ،و هي الأجهزة الاجتماعية التي تمارس السلطة كالسلطات السياسية و السلطات التربوية و السلطات القضائية و غيرها "
و السلطة هي" القدرة على التأثير في الأشخاص و مجريات الأحداث بالجوء على مجموعة من الوسائل تتراوح بين الإقناع و الاكراه" (جورج بالاندييه :الانتروبولوجيا السياسية ترجمة جورج ابي صالح ص 37) 

- بنية السلطة المهيمنة

ساهم ألتوسير في توضيح بنية السلطة المهيمنة ،و التي تتكون حسب رأيه من:
1-          الجهاز القمعي: و يستعمل القوة و القمع في الغالب ، و يتكون من الشرطة و المحاكم و السجون إضافة على الجيش ،ثم الحكومة و الإدارة .
2-         الجهاز الإيديولوجي : و يستعمل الأيديولوجيا و يتكون من :
·        الجهاز الديني (مثل المؤسسات الكنسية في أوربا )
·        الجهاز التعليمي (مثل مؤسسات المدارس العامة و الخاصة )
·        الجهاز العائلي
·        الجهاز القانوني (مثل لقانون – المذكرات )
·        الجهاز السياسي (مثل الأحزاب)
·        الجهاز النقابي
·        الجهاز الإعلامي (مثل التلفزة و الصحافة ...)
·        الجهاز الثقافي (مثل الآداب و الفنون الجميلة و الرياضة...)

مثال لاشتغال الأجهزة الأيديولوجية :

يشتغل الجهاز الإعلامي مثلا عبر حشو المواطنين بشعارات وطنية،و يشتغل الجهاز الديني عبر نشر أيديولوجيا المحبة و الصبر... و يعمل الجهاز الثقافي على نشر التعصب و الشوفينية مثل ما يقع في الرياضة
 
استنتاج


و إذا كان الجهاز القمعي ينتمي كله إلى المجال العمومي للدولة ،فإن الجهاز الأيديولوجي ينتمي على المجال الخصوصي في غالبيته
والسلطة التي تستعمل الجهاز القمعي فقط فهي لا محالة منهزمة و لا يمكن أن تدوم مدة طويلة لماذا ؟ لأن المستغَلِين و المقهورين هم أكثر عددا و من ثم فهم أكثر قوة في النهاية لذلك تلجأ السلطة إلى وسائل أخرى لضمان هيمنتها و هي الآليات الأيديولوجية.
 و الهدف المضمر حسب التوسير بالنسبة لجهاز السلطة المتمثل ي الجهاز القمعي و الجهاز الأيديولوجي هو إعادة إنتاج علاقات الإنتاج السائدة و الإبقاء على سيطرة  نفس الطبقة المهيمنة .

التعليقات

هناك تعليق واحد: