الثلاثاء، 22 فبراير 2011

درس مسألة العلمية في العلوم الإنسانية المحور الثاني : الفهم و التفسير



إشكالية المحور : هل تتحدد وظيفة النظرية العلمية في مجال العلوم الإنسانية في الفهم أم في التفسير ؟
- اطروحة غاستون غرانجي  G.Granger 
 يعرف غرانجي التفسير بأنه " كشف العلاقات الثابتة التي توجد بين عدد من الحوادث و الوقائع " أما الفهم فيورده بمعنى ذلك النشاط العقلي التأويلي الذي يستخلص الدلالات و القيم .و يؤكد غرانجي بأن العلوم الإنسانية تنحو إلى فهم الأفعال و الحوادث الإنسانية دون تفسيرها .
و يحذر غرانجي من تأسيس العلوم الإنسانية على الفهم فقط ،لان ذلك يؤدي إلى الوقوع في التقصير. كما تسقط المبالغة فيه في متاهات الأسطورة و السحر التي تحاول فهم كل شيء .
أطروحة كلود ليفي ستراوس Claude Lévi-Strauss:
يقول ليفي ستراوس:
" إن العلوم الإنسانية  لا تفسر الظواهر تفسيرا نهائيا ، و لا تتنبأ بيقين تام غير أنه بتفسيرها المحدود للظواهر و بتنبئها  غير الأكيد ، يمكنها أن تقدم للذين يمارسون انطلاقا من نتائجها شيئا وسيطا بين المعرفة الخالصة و المعرفة النافعة".
  إن قيمة العلوم الدقيقة و تقدمها حققته بفضل اعتمادها التفسير و التنبؤ  بكل دقة و علمية ، أما العلوم الإنسانية فقد ظلت رهينة "تفسيرات فضفاضة و تقريبية تنقصها الدقة دائما ، كما أن تنبؤاتها كانت خاطئة في الغالب ، إن مشكلة العلوم الإنسانية أنها تقف في طريق وسط بين التفسير و التنبؤ دون القدرة على السير في اتجاه احدهما، لكن هذا لا يعني انتقاصا من قيمة هذه العلوم ،بل أن نفعها يُقاس بدرجة موازنتها بين الاتجاهين[الفهم و التفسير]
مثال :عندما ندرس مثلا ظاهرة التعاطي للمخدرات فنجد أن سؤال الفهم   :كيف تحدث الظاهرة له توصيفات علمية دقيقة ، لكن عندما ننتقل إلى   سؤال التفسير : لماذا تحدث ؟ نجد إجابات متعددة وأيضا متناقضة .
أطروحة فيلهلم دلتاي W.Dilthey (1833-1911 م ) 
يقول دلتاي : إن " المناهج التي ندرس بها الحياة الروحية و التاريخ و المجتمع تختلف عن المناهج التي تقود إلى معرفة الطبيعة" لهذا  " نُفسر الطبيعة و نفهم الحياة النفسية "و السبب في ذلك حسب دلتاي أن العلوم الإنسانية تتعامل مع ظاهر حية كلية ، معطاة عن طريق التجربة الداخلية لا يمكن تجزيئها كما الحال بالنسبة للظواهر الطبيعية المتجانسة و القابلة للعزل و الدراسة الخارجية . ومن ثم فلابد أن تطور العلوم الإنسانية - و كما يسميها دلتاي العلوم الروحية – مناهجها و هذه هي طريق العلمية.
التعليقات

هناك 10 تعليقات:

  1. شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا لاكن المرجو عزل الاطوحة عن الافكار

    ردحذف
  2. thank you for all allllllllllllllllllllllll but please give us the :al outro7a alone
    fati chafik

    ردحذف
  3. توضيح القولة وبين حدودها " نُفسر الطبيعة و نفهم الحياة النفسية "

    ردحذف
  4. شكراااا بززززااااااااااافففففف

    ردحذف
    الردود
    1. 3afakom far9o bin otorha w 9awla

      حذف
  5. شكرا على هذه المعلومات المفيدة لكن يجب توضيح الدرس اكثر

    ردحذف
  6. الشكر قليل في حقك لكن المرجوا المزيد من التوضيحات

    ردحذف
  7. تحليل القولة:لهذا نفسر الطبيعة ونفهم الحياة النفسية

    ردحذف