اخر الاخبار

الأربعاء، 12 أكتوبر 2011

درس السعادة الثانية باكلوريا :المحور الثاني : البحث عن السعادة تحليل نص ألبيقور



أ‌-                تأطير النص
يتأطر النص في مبحث القيم ،و يندرج بالضبط ضمن مبحث القيم الأخلاقية .و حيث يعالج قضية السعادة في علاقاتها بمبدأ اللذة ،هذه القضية التي يمكن صوغها في الإشكالين التاليين :
هل تحقيق    لذتنا كفيل بتحصيلنا السعادة ؟ و هل كل اللذات تحقق لنا السعادة ؟
   ب- بنية النص
-         اقتران السعادة باللذة و انتفاء الألم ابتداء و غاية
-         ضرورة البحث عن اللذات الأكثر قيمة لذلك ينبغي تحمل بعض الألم أحيانا رغم إقرار أبيقور أن الألم شر
-         الاكتفاء الذاتي و القناعة و العيش البسيط دون تقشف :سبيل تحقيق الخير الأعم
-         اللذة التي يدعو إليها أبيقور هي لذة تذهب الألم و الاضطراب في النفس ،و لا ينبغي قصرها على اللذات الجسدية

   ت - حجج النص :
وظف أبيقور مجموعة من الأساليب الحجاجية ليقنعنا بصحة أطروحته و منها :استعمال المثال :" المتعة التي نجدها في تناول طعام بسيط ليس أقل من تلك التي نجدها في المآدب الفاخرة "ّ ووظف أسلوب الاستنتاج :و بالتالي ....و كذا أسلوب التقابل : اللذة/ الألم...
ج-        استنتاج
يرى أبيقور في اتفاق مع مذهبه الطبيعي المادي أن السعادة هي تحقيق اللذة و دفع الألم ،و هي لا تختص بالجسد وحده و إنما تسعى إلى علاج اضطرابات النفس ،فالنزعات تنشأ من اختلال توازن الجسم ،فإذا استعاد الجسم توازنه زال ألمه فطمأن و سكن ،و هذه الطمأنينة هي اللذة.
و ينفي أبيقور أطروحة من اتهموه بالتركيز على اللذات الجسدية فقط ،و يعتبر ذلك مجرد سوء فهم لموقفه ،ذلك أنه يشير أيضا إلى لذة النفس التي يتم تحصيلها عن طريق المخيلة   و إعمال الذاكرة حيث يتم التلذذ بذكر لذات ماضية ،وتخيل لذات مستقبلية
 أهمية موقف أبيقور تكمن في  تقريبه لمفهوم اللذة و جعلها نوعا من السعادة النفسية ،و أيضا جعل مذهب اللذة أقرب إلى مذهب المنفعة : و ذلك بحديثه عن  تقبل الألم الذي يؤدي إلى لذة أعظم .