اخر الاخبار

الثلاثاء، 17 مايو 2011

المحور الثالث (الجزء الثاني )درس العنف أطروحة غاندي – خلاصة عامة


أطروحة غاندي :
ينتقد غاندي العنف نقدا  شديدا حيث يعتبره معمما للأذى و الألم و باعثا على العناء و تأنيب الضمير و الدليل على ذلك و ما يحس به الغربيون ، كما أنه عمل لاأخلاقي بل رذيلة تنزل بالناس إلى مصاف الحيوان ،و يدعو على استبداله بالمقاومة اللاعنفية :يقول غاندي :" اللاعنف ليس تخليا عن صراع حقيقي ضد الشر ،بل هو على العكس من ذلك مناهض للشر بكفاح و صراع فعال يتجاوز حدود قانون القصاص ".و أساس اللاعنف طاقة روحية و أخلاقية لا يمكن هزيمتها ،و الأكيد حسب غاندي أن الحياة تنتصر على المار و التخريب و العنف في النهاية .

خلاصة المحور :
إن القول بإمكانية القضاء على العنف هو أمر اقرب إلى المثالية ،لكن لعل ما يمكن القيام به هو محاصرته ضمن نظام تعاقدي كما بين ذلك ماكس فيبر :أي في إطار دولة الحق و القانون حيث السيادة ليس للأشخاص و النزوات بل للعدالة و القانون ،بالإضافة إلى كل أتت به الديمقراطية من آليات تضمن محاصرة العنف و التضييق عليه ،: من فصل للسلطات و تداول عليها و استقلال للقضاء و حماية لحرية الصحافة ،و حق للتعبير و التفكير و احترام لحقوق الإنسان كما تعارفت عليها المواثيق و العهود الدولية
هذا الباب الأول ، أما الباب الثاني :فيكمن في محاصرة العنف بفلسفة اللاعنف كما حددها و مارسها العديد من المناضلين و الفلاسفة و على رأسهم عاندي : تلك  الفلسفة التي تتأسس على القيم و الأخلاق و الروح ،و التي تبحث عن الصداقة و المحبة بين الناس كيفما كانوا.

خلاصة الدرس
-         العنف ليس واحدا و لا يمكن قصره على ذلك الأذى المادي المباشر و الواضح الذي يعرفه عامة الناس ،بل هناك من العنف أشكال و ألوان قاتمة : فمنها ما هو ظاهر  و ما هو خفي و ما هو يرتكب بتواطؤ ضحاياه .و إذا كانت بعض آثار العنف تنمحي بعد لحظات ،فإن من العنف ما تبقى أثاره و جراحه موشومة تستعصي عن الاندمال .و ليس العنف يمارس فقط على الأشخاص الذاتيين بل قد يمارس العنف على الجماعات و الثقافات و الأفكار و اللغات ...
هناك عدة أطروحات قاربت  إشكالية :كيفية تولد العنف عبر التاريخ البشري ،لكن أخطرها تلك الأطروحات التي تربطه بالبيولوجيا و تعتبره فطريا : و من ثم فهو موجود