اخر الاخبار

السبت، 16 ديسمبر 2017

هيوم و هدم قانون السببية

نقد  قوانين العلية
المعرفة العلمية هي مجرد أفكار تربط بينها قوانين علم النفس الإنساني على انها علة و معلول  .
القوانين العلمية لا تقوم إلا على الانطباعات الحسية التي تترابط من خلال القوانين النفسية للترابط و الشعور بالاضطرار الذي تمارسه .
نقد السببية
الفكرة الشائعة حول السببية ناشئة عن انطباعاتنا عن نوعين من العلاقات بين الأشياء:
1-  علاقة التجاور أو التماس: مثال عندما نشاهد كرة بليارد تتدحرج باتجاه كرة بليارد أخرى و تلمسها و عندما تتحرك الكرة الثانية فمن المرجح أن نقول إن الكرة  الأولى هي التي تسببت في حركتها
2-  العلاقة 2 جوهرية لفكرتنا عن السببية و مفادها أن النتيجة يجب أن تتبع السبب مباشرة
3-     لابد لنوع 3 من العلاقات أن يكون حاضرا أيضا في فكرتنا اليومية عن العلة       و المعلول  و هذه العلاقة كما يقوم هيوم هي العلاقة الضرورية الأكثر أهمية  بكثير من أي من العلاقتين الاخريين " .
نقد  المذهب العقلاني
نقد  رأي المذهب العقلاني – ديكارت- حول ان مبدا السببية – لا يوجد شيء ليس له سبب- هو حقيقة بديهية تثبت نفسها مباشرة للعقل   و اعتبر هيوم أن مثل هذا الراي هو مجرد تضليل  .
سبب فكرتنا عن السببية حسب هيوم
نحن نصل الى فكرة الارتباط الضروري بين علة بعيتنها و معلول بعينه بعد تجربة اقترانها بصورة متكررة  
فكرة العلاقة الضرورية بين علل و معلولات معينة ليست مستمدة   من أي دليل عقلي أو انطباع حسي تجريبي و لكن من الترابط النفسي لافكارنا  .
ليس هناك ضرورة لأن يكون ا انطباع معين تاليا لأي  انطباع اخر
يتساءل هيوم : كيف تعرف أن الشمس سوف تشرق غدا ؟ فليس هناك ثمة قانون سببي ضروري يضمن ذلك  ،  و من المعقول و المنطقي أيضا أن نقول :" لن تشرق الشمس غدا "  فالضرورة المنطقية متساوية             في الحالتين .
تأثير هيوم
تبنى معظم التجربيين في ق20 التمييز الهيومي بين نوعين من القضايا و يطلق على قضاياه التي تقرر العلاقات بين الأفكار القضايا التحليلية  ، و يطلق على قضاياه التي تقرر المسائل الواقعية القضايا التركيبية.
لا وجود لأي مبرر لافتراض أن الانتظام الذي لوحظ في الماضي سوف يستمر في المستقبل .
هيوم بان :" الترتيب السببي داخل الكون إن هو إلا اقتران ثابت لانطباعاتنا ، و طبقا لنظرية هيوم عن السببية فلابد من التخلي عن الفكرة السائدة في عصر التنوير عن أن القوانين العلمية للطبيعة مطلقة و ثابتة و ضرورية     و يقينية الى الأبد ، و يترتب على ذلك أن تكون فكرة التناغم و النظام التام للطبيعة غير مستمدة من أي انطباع حسي و ان تكون بلا معنى.

يضيف :" هل هناك ما يدل على ان عالم البشر قد أحسن صنعا من قبل صانع خير و محب ؟ و كيف يمكنك إذن تفسير البؤس و الشقاء و الألم     و الشر في الحياة الإنسانية ؟