اخر الاخبار

الأحد، 24 ديسمبر 2017

درس النظرية : المعرفة عند كانط (1724-1804)

البدء  من نقد نظرية المعرفة  هيوم
اعترف  بقوة الحجج و الأدلة التجريبية لهيوم، لكنه كان يرى ان النتيجة المنطقية لمذهب هيوم التجريبي المتشدد القائل بان التجربة أساس المعرفة ، تؤدي الى استنتاج عدم وجود أي معرفة .
رد كانط على هيوم
يتهم   كانط نظرية المعرفة عند  هيوم التي حصرت خبراتنا و معرفتنا في الانطباعات الحسية فقط ، بالكذب نظرا لعجزها عن تفسير حقيقة اننا نختبر الأشياء و العلاقات السببية ( و ليس الانطباعات الحسية فحسب )او تفسير حقيقة أنه توجد لدينا معرفة علمية بالاشياء (وليس مجرد توقعات نفسية أو إيمان حيواني ) فكيف تكون تجربة الموضوعات ممكنة ؟ و كيف يكون العلم ممكنا هو السؤال الذي تجنبه هيوم .
نقد هيوم
القوانين السببية للعلوم هي التي تقرر الروابط الضرورية و ليس مجرد تداعي او ترابط الأفكار  كما زعم هيوم في شكه .
العقل البشري
العقل البشري ليس صفحة بيضاء أو خزانة خاوية كما يدعي لوك و هيوم بل لديه تصوراته الخالصة التي تمكنه من تنظيم صيرورة الانطباعات الحسية الى جواهر و كيف و كم و أسباب و نتائج .
العقل مزود ب إثنا (12)عشر  تصورا او مقولة  categoryخالصة
وهو  يقوم بتفسير العالم بدلا من الاكتفاء باستقبال ما يأتيه من العالم  الخراجي عن طريق الحواس و تسجليه في الذاكرة .
مقولات الفهم سابقة عن التجربة
يعتبر كانط  تصورات (مقولات) الفهم قبلية a priori  و أي سابقة منطقيا على التجربة و انها لامفترضة مسبقا عن طريق التجربة  و مستقلة عنها
عمل كانط الأساسي: انقاذ  القوانين العلمية للطبيعة
أنقذ كانط  القوانين العلمية للطبيعة و على الأخص علم الفيزياء النيوتني من الشك الهدام عند هيوم  و ذلك عن طريق إثبات ان الارتباطات الضرورية لقوانين نيوتن السببية تقوم على التصور السببي الضروري للعقل البشري .
القوانين العلمية تعتمد على العقل و تصوراته
النظام الذي تبرهن عليه القوانين النيوتنية ليس في الطبيعة بل هو آت من التصورات الكلية و الضرورية للقل الإنساني .
الانقلاب الكانطي :  العقل مشرع الطبيعة.
العلم الطبيعي الخارجي ذا الوجود المستقل لا يعطينا قوانينه سواء من خلال الانطباعات الحسية كما زعم هيوم و التجربيون أو من خلال التطابق مع أفكارنا العقلية الواضحة و المتميزة حسب قول ديكارت و العقلانيين لقد اكتشف كانط ان الطبيعة لا تعطي العقل البشري قوانينها  لكن العكس هو الصحيح فالعقل هو الذي يعطي الطبيعة قوانينه الخاصة  من خلال تصوراته الضرورية التي تنظم جميع المواد الحسية .