اخر الاخبار

الجمعة، 25 ديسمبر 2015

درس الوعي و اللاوعي لتلاميذ الباكالوريا

تقديم

يعيش الانسان  إضافة الى الحياة التي تجمعه مع الاخرين في العالم الخارجي حياة أخرى  داخلية تهمه لوحده أو على الأقل لا يشطره فيها أحد : إنها حياة الوعي أو وعينا بالحياة .   إذن ما هو هذا الوعي ؟ هل هو عالم أخر أم فقط جزء من هذا العالم؟ هل نقول أن وعينا هو عالمنا الحقيقي ما دمنا لا نعترف بوجود شيء إذا لم يكن موضوعا لوعينا ولم نتعرف عليه من خلاله.
إن سؤال ما الوعي يستوجب طرح سؤال أخر يتعلق بماهية علاقة الوعي بهذا العالم الذي نعيش فيه؟ هل هذا الوعي شرط لوجود العالم من حولنا ؟ أو على العكس ينبغي البحث في هذا العالم الخارجي عنا عن شروط وجود هذا الوعي نفسه؟ أمام هذه المعضلة ذهب البعض متأثرين بمذهب وليم جيمس  William James      الى نفي الوجود الحقيقي لما يسمى الوعي ؟ لكن حتى في هذه الحالة – أي نفي وجود الوعي -     ينبغي أن نحدد و نعرف ماذا نقصد بالوعي ؟ فما هو  هذا الذي يظهر أنه يوجد رغم أنه لا يوجد حسب رأي وليم جيمس  William James  و من سار في نهجه؟
ثم يشكل اللاوعي منطقة جديدة في الكينونة الانسانية و عالما أخر يحمل في طياته من الغموض و الأسرار ما يجعله يمثل تحديا للمعرفة الانسانية إذن فما هو اللاوعي و ماهي تجلياته  وما علاقته بالوعي ؟ ومن منهما يتحكم أكثر في أفعال الإنسان وأفكاره؟

وأخيرا هل يقدم لنا الوعي صورة حقيقية عن أنفسنا وعن الواقع؟