اخر الاخبار

الاثنين، 30 مارس 2015

درس الفلسفة : في جدوى الفلسفة و الحاجة اليها

الحاجة الى الفلسفة في ظل التطور العلمي المتسارع
التطورات العلمية المتلاحقة خاصة في مجالات الهندسة الوراثيةو التكنولوجيا الجزئية و التعديل الجيني  فرض تطورا شاملا في ما يعرف بالفلسفة التطبيقية عموما   و بالاخلاقيات التطبيقية على وجه الخصوص ،و هذا  التطور يمثل باب من اهم الأبواب للبحث الفلسفي في المستقبل
التطور في مجال الفلسفة السياسية التطبيقية :تم ولوج قضايا حقوق الانسان ،و مجال البحث في مصالح المواطنين في ظل أي دولة و طرحت عليها تساؤلا ت كبيرة من قبيل : ما مفهوم الدولة في عصر العولمة ؟  و هل يمكن في هذا العصر أن توجد مفاهيم مطلقة أو حقائق مطلقة ؟ ما مستقبل الحكومات الاستبدادية في ظل عولمة الحقوق ؟
قضايا البيئة : حيث غدت الشغل الشاغل للعديد من الفلاسفة في عصرنا الحالي  و من هنا بروز فرع جديد من الفلسفة التطبيقية يمكن  أن نطلق عليه فلسفة الحياة و اخلاقيات الحياة
و لذلك يخلص الدكتور مصطفى  النشار في كتابه" العلاج بالفلسفة " الى القول :"علينا ان نفكر من الان في تحويل الدرس الفلسفي  بقدر المستطاع الى الاهتمام بقضايا الفلسفة التطبيقية دون الاخلال بالمبدأ العام القائل بأن الفلسفة في ذاتها نظر و تطبيق في أن واحد"
الفلسفة و مواجهة الانغلاق و الجمود و التطرف
كثيرون يرددون مع العوام بعض الكليشيهات من قبيل ربط الفلسفة بالكفر ،   و أن من تمنطق تزندق
كل هذا هو عودة الى عصور الانحطاط الحضاري ،و الرغبة في تغييب العقل ،     و الخوف من سلطان المساءلة و النقد و قبول السائد و التردي الفكري و العلمي   و الحضاري
و حتى أبو حامد الغزالي الذي يستند إليه البعض في الربط بين الفلسفة           و الكفر
،و لم يقل أبدا أن الفلسفة كفر و إلحاد بل عاب على بعض الفلاسفة شططهم في ثلاث مسائل فقط كما قال الدكتور مصطفى النشار،فهو لم يكتب تهافت الفلسفة بل تهافت الفلاسفة ،و اقتصر على بعض الفلاسفة فقط فهو لم يدرسهم كلهم
و الامام الغزالي كان له الفضل في بيان أهمية دراسة المنطق  و الفلسفة باستثناء مبحث الالهيات و دليل ذلك كتابه " القسطاس المستقيم"

كما دفع على الشك  العلمي و التفكير العقلي حين قال :" من لم يشك لم ينظر ،و من لم ينظر لم يبصر ،و من لم يبصر بقي في العمى و الضلال