اخر الاخبار

الاثنين، 26 سبتمبر 2011

المحور الأول : تمثلات السعادة تحليل نص ابن مسكويه -2-


تحليل النص
يحاول ابن مسكويه تقديم التمثلات السائدة عن السعادة لدى كل الحكماء و العوام ، و هو إذ يفصل في هذا كله فيقول إن الحكماء من أمثال فيتاغورس و أبقراط و أفلاطون لما قسموا السعادة جعلوها كلها في قوى النفس :أي القوى الثلاث:
1-  القوة الغضبية : التي تحركه على الغضب عدواننا أو دفاعا أو نجدة ،و فضيلة النفس الغضبية النجدة
2-  القوة الشهوانية : التي تحرك الإنسان إلى ما يشتهيه أو يجذبه من الملذات و الخيرات ،و فضيلة النفس الشهوانية : العفة
3-  القوة العاقلة : و هي التي يحصل بها التمييز و الروية و التفكر : و فضيلة النفس العاقلة : الحكمة
 ومن نسبة بعضها إلى بعض تحدث فضيلة رابعة هي كمالها و تمامها :و هي العدالة
و أجمعوا على أن " هذه الفضائل هي كافية في السعادة ،و لا تحتاج معها إلى غيرها من فضائل البدن و ما هو خارج البدن" و بالتالي فالسعادة عندهم هي سعادة النفس ،و"سائر الأشياء الخارجة عنها فليست عندهم بقادحة في السعادة البتة"
أما الرواقيون فدعوا إلى ضرورة المزاوجة بين تحقيق سعادة البدن و سعادة النفس للوصول إلى السعادة الكاملة.
هذا بخلاف المحققين من الفلاسفة ( أمثال أرسطو) فيربطون السعادة بالأشياء الثابتة الشريفة التي يتم تحصيلها بالفكر و الروية ،و تكون بالعقل و الفضيلة.
أما العامة فترتبط السعادة عندهم بالحاجة التي يفتقرون غليها ،فالمريض       يراها في اكتساب الصحة ، و المعوز في اكتساب المال و الغريب في العودة لوطنه و عموما يمكن القول إن التمثل العامي للسعادة يهيمن عليه المعنى المادي الذي يرى في السعادة ضربا من ضروب المتعة و اللذة .و الحكماء يرون أن كل تمثلات  سعادة ،و لكن شريطة أن تكون " عند الحاجة و في الوقت الذي يجب و كما يجب و عند من يجب : فهي سعادات كلها ،و ما كان يراد لشيء آخر ،فذلك الشيء أحق باسم السعادة"
يتبع

التعليقات

هناك تعليق واحد:

  1. نشكركم كثيرا لكن تصور مسكويه لم نجده

    ردحذف