اخر الاخبار

السبت، 7 مايو 2011

درس العنف - المحور الأول :أشكال العنف دراسة أطروحة بيير بورديو


التعريف بصاحب النص
بيير بورديو     Pierre Bourdieu (1  أغسطس 1930 – 23 يناير 2002) عالم اجتماع فرنسي من المراجع العالمية في علم الاجتماع. بدأ نجمه يبزغ بين الأخصائيين انطلاقًا من الستينات وازدادت شهرته في آخر حياته بالتزامه العلني إلى جانب "المغلوبين".

تعريف العنف الرمزي
العنف الرمزي, "ذلك العنف الناعم واللامحسوس واللامرئي من ضحاياه أنفسهم, والذي يمارس في جوهره بالطرق الرمزية الصرفة للاتصال والمعرفة, أو بالعاطفة حدا أدنى".
وهو عنف لطيف, وغالبا ما يكون خفيا ومستترا, و يظهر في علاقات الإنتاج, سواء منها البيولوجية كالإخصاب, أو الاجتماعية (البيت، الحقل، المدرسة، المعمل).
نماذج للعنف الرمزي :
-        الهيمنة الذكورية
-        العلاقة التربوية الممارسة في المدرسة : من أهم سماتها "تحييد" مضمون ما يتم تدريسه إظهار أن ما يتم تدريسه هو محتوى محايد لكن ينبغي النظر إلى المدرسة من زاوية إعادة الإنتاج
الأطروحة
يسلط بيير بورديو الضوء على شكل من أخطر أشكال العنف و هو العنف الرمزي :و هو عنف خطير و خفي ،لطيف و ناعم ،و أشد ما فيه أنه يتم في أحيان كثيرة بتواطؤ الضحية التي  يقع عليها .و أيضا قدرة الفاعلين الاجتماعيين الغالبين  على حجب تعسف هذه المنتجات الرمزية وبالتالي قدرتهم على إظهارها على أنها شرعية
حجج النص
أهم حجة اعتمدها صاحب النص هي حجة الدحض حيث انتقد تركيز  التحليلات الماركسية على العنف الاقتصادي المسلط من طبقة مضطهِدة على طبقة مضطهَدة . وتغاضيها  عن العوامل غير الاقتصادية .
مثال بسيط من واقعنا يبرز هذا النوع من العنف :
كل سكان المغرب  مثلا بما فيهم الفلاحين و الطبقات البسيطة  سيعتبرون أن  لهجة العاصمة  أو المركز  مهذبة أنيقة وأن اللهجات القروية  غليظة جدًّا  و بعيدة عن الذوق الجميل ،رغم أن لهجة العاصمة  ليست لها قيمة أعلى بحد ذاتها. وإنما هي لغة المركز و الفئة الغالبة و المتحكمة من المثقفين والساسة عبر العصور وأصبح كل الناس يسلّمون بأنها أفضل وبأن لغة الهامش رديئة. فهذه العملية التي تؤدي بالمغلوب إلى أن يحتقر لغته ونفسه وأن يتوق إلى امتلاك لغة الغالبين (أو غيرها من منتجاتهم الثقافية والرمزية) هي مظهر من مظاهر العنف الرمزي.