اخر الاخبار

الأحد، 24 أبريل 2011

درس الدولة المحور الثالث :الدولة بين الحق و العنف (الجزءالراابع )


أطروحة عبد الله العروي :
بقول عبد الله العروي :

" كل دولة لا تملك أدلوجة تضمن درجة مناسبة من ولاء و إجماع مواطنيها لا محالة مهزومة ".

يتأسس مفهوم المجتمع السياسي على مفهومين أساسيين : الشرعية و الإجماع ،لكن التوجهات الاستبدادية تحصر قوة الدولة في أجهزتها القمعية و التأديبية.
 و حيث أن التطور التاريخي الذي شهده العالم قد برز بما لا مجالا للشك ،بأنه لا يمكن الحكم و ضمان الاستقرار فقط  بالقوة و العنف ، بل ينبغي تحقيق نوع من الإجماع داخل البلد :إجماع يقوم على أساس "أدلوجة" أي نسق و نظام من لأفكار يضمن ولاء حقيقيا و حصانة فكرية و ثقافية ضد أساليب الضغط النفسي و الإيديولوجي الذي تمارسه مختلف القوى العالمية الراغبة في الهيمنة . و كل دولة تعتمد القوة فقط لامحالة مهزومة كما يقول عبد الله العروي .
لكن الناظر على حال الدول العربية يستيقن توطن إرث الدولة السلطانية بقيمها القائمة على القهر و التسلط و غياب حقوق الأفراد و الجماعات ،و استبدال ذلك  بترويج أخلاق الطاعة و الاستسلام مما يجعل الفرد يعيش نوعا من الفصام بين واقع يرفضه و مثال يحلم به و يتخيله.

خلاصة المحور الثالث
ينبغي التمييز بين السلطة و القوة ،فهما أمران مختلفان كما يرى "جاك مارتيان  J.Maritain  ف:"القوة هي التي بواسطتها تستطيع أن تجبر الآخرين على طاعتك ، في حين أن السلطة هي الحق في أن توجه الآخرين و أن تأمرهم بالاستماع إليك و طاعتك ،و السلطة تتطلب قوة ،غير أن القوة بلا سلطة ظلم و استبداد ،أي أن  السلطة تعني الحق ".
كما ينبغي التأكيد على أن الدولة التي تعتمد القوة و العنف و القهر فقط لا يمكن أن تستمر طويلا ،لذلك تلجأ الكثير من الدول على المزاوجة بين العنف المشروع و اعتماد أساليب نفسية و اقتصادية و اجتماعية و تاريخية و دينية و ثقافية ...حتى تضمن استمرارها و بقاءها . وهي عندما تتحول إلى القهر المادي فقط تكشف عن انحراف مرضي ، و من هنا
التعليقات

هناك 4 تعليقات: