اخر الاخبار

الثلاثاء، 15 فبراير 2011

درس :مسألة العلمية غي العلوم الإنسانية المحور الأول :الموضوعية في العلوم الإنسانية


-         تعريف العلوم الإنسانية
يقصد بالعلوم الإنسانية : "الدراسات التي تستهدف الإحاطة المنهجية الوصفية و التفسيرية بالظواهر الإنسانية : كعلوم الاجتماع و الاقتصاد و النفس و الانتربولوجيا و الجغرافيا ...بفروعها العديدة .و لا ينطبق على الدراسات الإنسانية الأخرى المعيارية و التنظيمية من قبيل فقه اللغة و القانون و الشريعة و النقد الفني و الأدبي و أنظمة المحاسبة و الإدارة ...."د.يمنى طريف الخولي من كتاب مشكلة العلوم الإنسانية 

المحور الأول : الموضوعية في العلوم الإنسانية 

إشكالية المحور: هل يمكن أن يكون الإنسان ذاتا للمعرفة و موضوعا لها في الآن نفسه ؟

دراسة نص لوسيان غولدمان  Lucien Goldmann

المفاهيم و الأعلام

لوسيان غولدمان: ولد سنة 1913 في رومانيا و توفي في باريس فرنسا في 1970 : فيلسوف و عالم إجتماع فرنسي من أصل روماني ،كان مديرا للمدرسة التطبيقية للدراسات العليا (1959-1970) ،و كان منظرا ماركسيا مؤثرا

-الموضوعية : ما يميز صدق و صحة معرفة ما ،و من أهم صفاتها التحرر إزاء الذات العارفة

وتعني أيضا إدراك الأشياء على ما هي عليه دون أن تدخل  الأهواء أو المصالح أو التحيزات

الذاتية: وهي تقويم الأمور أو الظواهر أو الأحداث أو الأشخاص... تقويماً متأثراً بذات الباحث، وبما تنطوي عليه من ميول وعواطف وتعصب مما يحول دون اكتشاف الحقائق المجردة، أو رؤيتها بوضوح.


يمكن مقاربة النص من خلال منهج مقارن كما يلي :


العلوم الحقة مثل الفيزياء و الكيمياء
العلوم الإنسانية مثل السوسيولوجيا و التاريخ
- إجماع فعلي بين مختلف الشرائح و الطبقات حول قيمته و طبيعته و أهدافه
- عدم تأثير النوازع الشخصية (الغرور –الطبع انفعالي ...) في نتائج هذه العلوم و موضوعيتها
حضور الموضوعية في الطرح و الإجماع على النتائج نظرا لطبيعة الموضوع
- اختلافات جذرية في المواقف منها ،و غياب الإجماع حول قيمتها وطبيعتها و أهدافها
- تأثير المفاهيم القبلية و المقولات المضمرة و اللاواعية في ذهن الباحث فيها عل عمله و نتائجه
غياب الموضوعية التامة و صعوبة تجرد الباحث من انحيازه سواء بشكل واع أو لا واع


استنتاج: 

يشير لوسيان غولدمان إلى ضرورة الإقرار بغياب الموضوعية التامة عن العلوم الإنسانية بسبب تحيز الباحث في العلوم الإنسانية لمقولاته القبلية و مفاهيمه المضمرة و اللاواعية.

التعليقات

هناك 6 تعليقات: