اخر الاخبار

الخميس، 27 يناير 2011

درس الحقيقة المحور الأول : الرأي و الحقيقة( الجزء الثاني ) تحليل قولة باشلار



تحليل قولة لباشلار
يقول باشلار:" العلم يعارض الرأي تماما ،الرأي يفكر تفكيرا ناقصا ،بل أنه لا يفكر :إنه يعبر عن حاجات معرفية .إن الرأي و هو يتناول الموضوعات من زاوية نفعها و فائدتها ،يحرم على نفسه معرفتها...إنه العائق الأول الذي يتعين تجاوزه في مجال المعرفة العلمية..."
مفاهيم و أعلام
-         باشلار غاستون ولد سنة 1884 وتوفي سنة 1962 و هو ابيستمولوجي و فيلسوف فرنسي اهتم بالبحث العلمي و ابتكر ما يسمى ب"التحليل النفسي للمعرفة الموضوعية "
-         العائق الابستولوجي : مفهوم صاغه غاستون باشلار ،و يتمثل في ما يتموضع بين الرغبة في المعرفة لدى الباحث و بين موضوع البحث ،و هذا العائق يحمل على الخطأ لأن الذهن هو الذي يتصور تفسيرات للأشياء  سابقة عن البحث ،و من بين العوائق : الرأي المسبق
و لمواجهة هذه العوائق الابستمولوجية يقترح باشلار أربعة مبادئ ينبغي أن يتسلح بها الباحث :- التطهر الفكري و العاطفي – إصلاح الذهن-  رفض الحجاج بالسلطة العلمية - القلق المعرفي
استنتاج و تعليق
الرأي حسب باشلار مخطأ دوما :لأنه لا يقوم بالبرهنة على أفكاره ،لأن هدفه ليس المعرفة ،بل ينحصر في البحث عن ما هو مفيد و نافع ، لذا يعتبره عائقا ابستمولوجيا ،أي واحد من التمثلات اللاواعية التي تعيق العلم من التقدم ،و لقد تبين أن البداهة الحسية التي يتأسس عليها الرأي ساهمت في إعاقة العلم مرارا ، يقول باشلار :" الواقع ليس مطلقا ما نظنه، بل هو دائما ما ينبغي علينا التفكير فيه "
و لا أدل على ذلك سوى مثال دوران الأرض حول الشمس ، إن العلم أقام قطيعة مع البداهة الحسية ،أي مع أحد ركائز الرأي عندما أسس منهجه –لا على تجربة الحس المشترك التي تتمسك بما هو معطى مباشرة-و إنما على التجريب الذي ينطلق دوما من فرضيات عقلية و بناءات نظرية تسبق الملاحظة التجريبية.
و يعتبر باشلار أيضا أن مما يؤثر في الرأي وما يصدر عنه من "معارف" هو ارتباطه بالمنفعة و الحاجة يقول باشلار : يقول باشلار "إن الرأي يترجم حاجاته الى معارف ،عندما يختار المواضيع انطلاقا من نفعها ،ومن ثم يمنع نفسه عن معرفتها حقيقة"
يورد باشلار لتعزيز موقفه هذا مقولة  لهنري برجسون Bergson يقول فيها :" إن  ذهننا لديه ميل لا يقاوم لاعتبار الأفكار التي تنفعه أكثر وضوحا "
لذلك يخلص باشلار إلى أن :العلم  في غايته  و مبدئه مناقض تماما للرأي .
التعليقات

هناك 8 تعليقات: