اخر الاخبار

السبت، 25 ديسمبر 2010

التاريخ المحور الأول: المعرفة التاريخية


إشكالية المحور
إلى أي حد يمكن للتاريخ ادعاء العلمية ؟ بمعنى آخر هل التاريخ علم موضوعي ؟
أطروحة ابن خلدون
يميز ابن خلدون بين مستويين من التاريخ :
مستوى ظاهر : فيه التاريخ مجرد سرد و نقل و إخبار لما وقع .
مستوى باطن  :و يتعلق الأمر هنا بالتاريخ كمعرفة بكيفيات الوقائع التاريخية من خلال النظر :الذي هو إعمال العقل و التحقيق الذي يستوجب التأكد من صحة القول أو الواقعة.
إن هذا التمييز ليس تمييزا يفترض المساواة بين الطرفين بل هل هو تمييز تفاضلي يمتح دائما من قيمة المخبوء و الجواني و الجوهر في الثقافة العربية الإسلامية :و فيه نقد ضمني صريح للتعامل مع الوقائع التاريخية من خلال النقل و السرد فقط دون تمحيص و تحقيق و يعطي المثال لخطورة هذا بما "وقع للمؤرخين و المفسرين و أيمة النقل من المغالط في الحكايات و الوقائع لاعتمادهم فيها على مجرد النقل غثا و سمينا ".
أطروحة هنري مارو
يعرف مارو التاريخ بأنه " المعرفة العلمية المكونة عن الماضي الإنساني " و يضع نوعا من التعريف بالخلف ،و ذلك بإخراج العديد من المجالات الإنسانية من المعرفة التاريخية و هي : السرد و العمل و الأدبي و الأسطورة و التقاليد الشعبية و القصص التربوية و اليوتوبيا و الحكايات الخيالية.
و من ثم فالتاريخ معرفة مبنية دقيقة موضوعية تتبع منهجا منظما و صارما هدفه الحقيقية كما هي ى كما نرغب.
أطروحة ريمون آرون
يؤكد ريمون أن المعرفة التاريخية محاولة لإعادة بناء الحياة الماضية من خلال  الاستعانة  بمخطوطات ووثائق مختلفة .ومن ثم تكون المعرفة التاريخية مستقلة  عن التجارب التي يعيشها الناس في الحاضر.
إن الحاضر يمثل فضاء عاما يمكن الناس من معرفة تلقائية و شائعة حول سلوكياتهم و أفكارهم. إلا أن الأمر يختلف تماما فيما يخص المعرفة التاريخية ،لأنه يصعب أن يتمثل الناس كليا الحياة كما كانت في الماضي ،و بتعبير أوضح ستظل المعرفة التاريخية غير قادرة على جعل المعاصرين يستشعرون فهم الناس الذين عاشوا في الماضي سواء في حياتهم و الطريقة التي كانوا يتمثلون بها سلوكياتهم و أفكارهم.
أطروحة ماكس فيبر 
في إطار تحليله لطبيعة المعرفة التاريخية يؤكد ماكس فيبر على الطابع الإشكالي لهذه المعرفة مادامت تتعامل مع وقائع تاريخية غير بسيطة بل تتسم بالتركيب و التعقيد ،فهي لا متناهية في دلالاتها و مضامينها ، من ثم فلا يمكن لأي مقاربة تاريخية مهما ادعت الموضوعية و الدقة المنهجية الإحاطة الشاملة بها .
وهكذا يخلص فيبر إلى القول بأن السببية التاريخية هي أساسا سببية تحليلية جزئية و احتمالية ترتبط بطبيعة المنهج المعتمد في الكشف عنها .
خلاصة المحور
إن  هذا  السؤال الخاص بهذا المحور هو سؤال  ذو ملمح إبستمولوجي  يتساءل عن علمية التاريخ ،لكن لابد بدئ ذي بدء
أن نعرف ماذا نقصد بالموضوعية ؟ سيكون من المضلل  أن نحاول  ان نقارن بين الموضوعية في التاريخ و الموضوعية في العلوم الحقة : الفيزياء مثلا  ،لأن المؤرخ لا يتعامل مع  مواد خاضعة للقوانين الطبيعية ،إنما يتعامل مع وقائع حاملة للمعنى الانساني ، ومن ثم يمكن القول أن الموضوعية في التاريخ تفترض وجود شيء من الذاتية تفرضه الموضوعات المدروسة ،لكن يبقى عمل المؤرخ جوهريا في الكشف عن محددات السلوك البشري في فترات تاريخية محددة ن طريق توظيف مقاربات و آليات تضمن الفهم الموضوعي بعيدا عن الأحكام المسبقة و الانحيازات الأيديولوجية و العقائدية ...




التعليقات

هناك 5 تعليقات:

  1. ckr khas mn soukina min maroc la9ad an9tomoni min ostadi fi lfalsafa

    ردحذف
  2. merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiii bazfffffffffffffffff bien dittttttttttttttttttttttttttttttttttttttttttt

    ردحذف
  3. MUCHAS GRACIAS

    ردحذف
  4. ANA FADWA MINA ERRACHIDIA KANCHKORKOM BZAF HIT L9IT DAK CHI LIKONT N9LAB 3LIH.

    ردحذف
  5. thank youu veryy muchhhhh

    ردحذف