اخر الاخبار

الاثنين، 11 أكتوبر 2010

المحور الثالث : الشخص بين الضرورة و الحرية ( الجزء الثاني)


المحور الثالث : الشخص بين الضرورة و الحرية ( الجزء الثاني)
- موقف التحليل النفسي
يؤيد هذا الموقف الاتجاه الحتمي : حيث يعتبر أن الإنسان ليس حرا في اختيار ذاته و تفعيل إرادته بل هناك دوافع مكبوتة و أسباب خفية تمارس تأثيرا فعالا في سلوك الفرد ،وهي ذات طبيعة لاشعورية: فالرغبة يمكن أن تبرر السلوك فحين يبحث الإنسان عن مسوغات للأفعال سيئة ،فإنه يمارس ميكانيزمات دفاعية تخفي رغبته الحقيقية التي قد لا يشعر بها هو نفسه ، ومن ثم تصبح عبارة اسبينوزا أننا فقط " نجهل الدوافع المتحكمة في سلوكنا" لها ما يبررها.
- أطروحة كانط :
يعد كانط من أنصار المذهب اللاحتمي حيث أن نظريته في الواجب الأخلاقي تقوم على مبدأ أو مسلمة حرية الإرادة الإنسانية،فلا واجب بدون التزام و لا التزام بدون حرية ،
هذا الشعور بالإلزام دليل على الحرية، إذ أنه لن يكون له أي معنى لو لم يكن الاختيار الأصيل ممكنا، و لو لم يكن الإنسان حرا
- خلاصة المحور
كان أول مذهب حديث في الحتمية الفلسفية هو مذهب الفيلسوف الانجليزي " توماس هوبز"الذي صيغ في أواسط ق 17( كتاب الفلسفة أنواعها و مشكلاتها هنتد ميد ترجمة فؤاد زكريا ص313)
لقد ارتبطت الحتمية بمفهوم العلية ، ذلك أن الكشف العلمي لا يكون ممكنا إلا إذا استطاع العالم أن يفترض عالما منظما عاقلا.، ذاعت شهرتها جراء النجاح الكبير الذي حققته نظرية نيوتن" فانتقلت إلى فانتقلت إلى مختلف العلوم حتى العلوم الإنسانية،هذه الأخيرة التي حاولت فهمه بإرجاعه إلى عوامل معينة اجتماعية و اقتصادية و ثقافية ونفسية ،رأت أنها هي المتحكمة أصلا فيه
لكن تطور الابستمولوجيا العلمية المعاصرة خاصة ثورة الكوانتم و النسبية ،أبرزت محدودية الميكانيكا النيوتونية مما انعكس على الاتجاهات المهتمة بالإنسان ،فظهرت اتجاهات قوية تدعو إلى الكف عن تشييئ الإنسان و النظر إليه كموضوع مجرد من الحرية و الإرادة .
و في النهاية نرى أن الإيمان بحرية الإنسان ضرورة لأنه يزود الإنسان بدروع قوية تمكنه من مواجهة الظروف المتغيرة و أحيانا القاسية التي تفرضها الحياة ، كما أن النظر إلى الإنسان كذات مستقلة و فريدة يعد شرطا لإشاعة القيم الأخلاقية و السمو الإنساني..
- مفاهيم فلسفية مهمة في المحور :
- الفرق بين الحتمية déterminisme و القدرية fatalism
- القدرية: ترى أن كل حادث في الكون مكتوب أو مقدر منذ البداية،و ذلك من حيث وقت حدوثه و طريقة حدوثه ،و ليس ثمة وسيلة لتغيير ذلك،و المصير أو العلة توجد خارج الكائن العضوي .
- اللاحتمية :يرى هذا المذهب أن الإنسان يظل متحررا من القوانين الطبيعية - مثل قانون العلة و المعلول – في إراداته أو في قدرته على اتخاذ القرارات ،أنه حر في ذلك: فمثلا حتى لو كان لدينا معرفة بماضي الفرد و شخصيته و جميع العوامل المتعلقة به فسيظل من المستحيل التنبؤ بالاختيار الذي سيقوم به في أي موقف معين إذن فالموقف اللاحتمي يقوم على فكرتين أساسيتين :
- 1- عدم قابلية الإنسان للتنبؤ بسلوكه و مواقفه...
- 2-قدرته على التجديد التواصل و الأصيل لذاته و نمط حياته.
- العلية : مبدأ كوني سعتي أن كل حادثة في الكون لها علة أحدثتها ،و لكل علة معلول ينشأ عنها ، فتسير أحداث هذا الكون في تسلسل عليَ ليغدو التفسير العلمي هو رابط الحادث اللاحق بالحادث السابق من خلال قانون .
- المشروع : يرى سارتر أن الإنسان قبل أن يعي حريته لا يكون سوى عدم أو مجرد "شيء" لا قيمة له ،لكن حينما يعيها يتحول إلى مشروع له قيمة مميزة.
- الوجودية:وهذه الفلسفة تقوم أساسا على نظرة إلى الإنسان الفرد الذي ترى ان "وجوده" هو أهم صفاته ، وانه غاية بذاته، ولا أهداف "ماورائية" لوجوده، بل هو الذي يحدد أهدافه بنفسه. وتؤكد من جهة أخرى ان حرية الإنسان مطلقة ولا حدود لها
- الجوهر: المبدأ الأول غير القابل للتحول الكامن في كل الأشياء الموجودة، والذي يظل دون مساس في كل التحولات، متميزا عن الأشياء والظواهر العينية المتحولة؛ هو ذلك الجوهر الأعم والأعمق، الذي لا يقوم سببه وأساسه على شيء آخر وإنما على ذاته
- الجوهر الماهية : معنى شيء ما، الذي هو في ذاته، في تميز عن كل الأشياء الأخرى وتعارضه مع الحالات المتغيرة للشيء تحت تأثير ظروف مختلفة .وإنما على

التعليقات

هناك تعليقان (2):

  1. mafhmte walooooooooooooooo

    ردحذف
  2. ليس هذا ما اريده لا اعرف لماذا نقوم بطلب شيء فنحصل على شيء اخر

    ردحذف